كنت أرغب في دراسة المراحل المختلفة للقمر مع صف الصغار في رياض الأطفال (بطريقة مبسطة: الهلال – نصف القمر – القمر الكامل – نصف القمر – الهلال – القمر الصغير ). هل هذه أفكار غير واضحة بالنسبة لهم؟ كنت أفكر في البدء من عدة ألبومات للصور التي تصور الأحوال العديدة للقمر. معاً يمكننا حصر الأشكال المختلفة للقمر التي نجدها في الكتب: القمر في جميع أشكاله. وكذلك أعتزم البدء من ملاحظات ظهور القمر بالنهار وكذلك الصور، يمكنني تناول عدة موضوعات مثل الخيال البصري الذي يحدث بسبب بعد المسافة. ما رأيكم؟ شكراً.

 علم الفلك في المرحلة الأولى عبارة عن سؤال واحد واستنتاج واحد . أما التأسيس في علم الفلك، هل هو ممكن في المرحلة الأولى؟ أولاً ذلك يبدو غير متوافق مع نفسية الطفل الصغير. في الواقع الطفل لديه تخيل حركي للأدوات في الفضاء حيث يراها كأشخاص متحركة لديها مشاعر ورغبات للنشاطات الواعية ("القمر يتتبعني في المساء عندما أكون في السيارة مع أبى. إنه هنا مع النجوم الأخرى حتى نرى بوضوح خلال الليل"). ثم، يتخيل الطفل أفكاراً عن الأحجام والمسافات فيما بين النجوم بالنسبة له مما يفتقد للواقعية في المقاييس المشتركة ("الشمس مثل كرة النار الكبيرة في السماء. إذا صعدت إلى سقف العمارة سأكون أقرب لها"). أما بالنسبة للظواهر الفلكية، فهي تثير لديه التعجب لكن ليس هناك أسئلة تلقائية ("انظر، إننا لسنا بعد في المساء لكن القمر قد أضاء!"). إلا أنه في خلال هذه المرحلة العمرية هناك اختلافات كبيرة من طفل لآخر على المستوى الادراكي، حيث تقوم البيئة الاجتماعية هنا بدورٍ مهمٍ، في الحقيقة توفر البيئة العائلية والوصول إلى وسائل الإعلام ثقافة معرفية لا يمكن إهمالها. وعلى الرغم من أنها مجزأة ولا توجد علاقة بين بعضها البعض، إلا أنها تثير تساؤلاً عقلانياً، وهو ثمرة الفضول المتزايد باستمرار مما ينتج عنه تغذية خيال الطفل (الذي  مازال يحتفظ بحدود مبهمة مع الواقع )، وكذلك رؤى. وهنا يكمن الدور الذي تلعبه المدرسة في التوعية بـ "الأدوات الموجودة في الفضاء" مما يؤدي إلى ظهور الفكر المنطقي أو الفكر "المبنى على الملاحظة“، لأن الفلك علم للملاحظة أكثر منه علم للتجارب،لا يمكننا التأثير في النجوم، لكن فقط نستطيع ملاحظة  مظهرها وطريقة انتقالها وأشكالها بالنسبة لبعضها البعض وكذلك إشعاعها (مثلاً الأشعة الشمسية والظلال الناتجة عنها مما يعطى إمكانية لإجراء التجارب)، كما يمكننا إعداد الجو المصطنع لبعض الأشياء (النهار والليل). وموضوعات النشاطات تتمثل في ثلاث نقاط: ١- النجوم نفسها ٢- الضوء والظل ٣- الظواهر المرحلية لكل "موضوع دراسة" ونبدأ من حياة الأطفال حيث نطلب منهم التعبير عن أفكارهم عن النجوم أو الظواهر التي يتم تناولها. ثم نحاول أن نذهب بعيداً بالأطفال بواسطة بعض التخيلات و الابحاث الوثائقية تأتي لتكمل أو تحل محل الملاحظات الحالية. وأيضاً نبحث عن الناحية الجمالية و نخفض فترات النشاطات في محلات اخري في النشاطات التي تتناول مجالات أخرى، مثل الخيال والإبداع (وهى المجالات التي لا يمكن تفاديها في هذه السن وما بعدها!). إن علم الفلك يسمح – أفضل من أي علم آخر – بتعدد المواد الدراسية ومن هنا يكون واضحاً أن كافة النشاطات ستكون متعددة ومتعمقة تبعاً لما إذا كان التلاميذ في المرحلة الصغيرة أو المتوسطة ولكن أيضاً تبعاً للفترة خلال العام الدراسي الذي سيدخلونه، حيث يتغير الأطفال في هذه السن كثيراً في خلال بضعة أشهر. وهناك بعض الأفكار. النجوم والشمس. انتبه إلى عينيك! مع الأطفال في المرحلة الصغيرة والمتوسطة – بواسطة فلاتر متخصصة – يجب تفادي أي ملاحظة مباشرة (حيث أنها ليس منها أي فائدة للأطفال في هذه السن). وعلى العكس من ذلك، يجب استخراج "دوائر الشمس" تحت الأشجار (صورة أشعة الشمس المنكسرة) أو من خلال حركة النجم خلال النهار (وربما من خلال الفصول بالنسبة لمعايير محددة). انظر صور التاج الشمسي خلال الكسوف الكلى. القمر (إعادة) اكتشاف أن القمر يجب تمثيله في السماء خلال اليوم، وأن سطحه يصور مناطق رمادية، ويجب استنتاج أنه يتحرك على مدى الساعات، وأنه سيكون "متأخراً" غداً وأن شكله سيتغير خلال أسبوع يجب أن ننظر في الصور الخاصة بالبروز القمري وطبعاً غزو القمر. والأرض، كوكب الحياة (ابتداءا من أربعة أعوام). كما يجب ملاحظة ألوان السماء والسحاب والتكوينات الخاصة بالسحاب. ويجب أن نشعر بالرياح والأمطار والثلج وأن نقوم بتصنيع دوارة الرياح(أو مقبض هوائي) ومقياس للمطر ورجل الثلج. وكذلك توضيح دور الضوء والماء في إنبات الحبوب – اكتشاف خريطة الكرة الأرضية – كواكب النظام الشمسي (ابتداءا من ٤ أعوام ) – مشاهدة صور الأرض في الفراغ وصور الكواكب الأخرى وأقمارها – عمل مقارنات في الأحجام بالنسبة لبعض ثمار الفاكهة – إعادة تكوين العائلة الشمسية بواسطة الصور – عمل دوائر للتعبير عن النظام الكوكبي – النجوم (ابتداءا من ٤ أعوام). خلال الشتاء (عندما نصبح في المساء مبكراً مع وجود عائلات ) معرفة بعض المجموعات النجمية: الدب الأكبر، وكاسيوبيه وأوريون ثم رسمها – مشاهدة صور مختلفة للكواكب والمجرات – الضوء والظل واللعب بالضوء – استخدام المرايا "لإسترداد ضوء الشمس" – ملاحظة الضوء من خلال ريش الحمام لإعادة اكتشاف "قوس قزح" – مشاهدة نفس هذه الألوان في فقاعات الصابون أو على الأسطوانة المرنة (التي لم يتم استخدامها) ابتداء من سن أربعة سنوات: مشاهدة الضوء من خلال منشور عدسة مكبرة  (منشور ذو زاوية قائمة من البلاستيك). ومن خلال هذه المنشورات نحصل على الطيف الملون على عدة دعامات (ورق – أرض – الأسوار ) وأيضاً الأشياء (الأحجار بألوان الطيف). اللعب في الظلال – نقف في الشمس مع الأصدقاء لمراقبة ظل الشمس – وضع عدة أدوات في الشمس للحصول على الظلال المعتمة ثم الظلال  الملونة (ورق حلوى من السليوفان، الأدوات الشفافة مع السوائل الملونة) اعتباراً من ٤ سنوات: رسم خطوط حدود الظلال للأدوات المختلفة التي تظل مكانها – إعادة نفس الشئ عدة مرات في النهار: ملاحظة تغيرات الظلال – محاولة عمل هذه الظلال من خلال اللمبات الكهربية ونفس الأدوات.
الظواهر المرحلية (ابتداء من ٤ أعوام): اكتشاف تبادل الليل والنهار مع ملاحظة الكرة الكبيرة التي ينيرها البروجكتور/ الكشاف الذي قمنا بتثبيت شكلين متعاكسين عليه -محاولة دوران خريطة الكرة الأرضية (مع عمل علامة على بلدنا بواسطة علمها) أمام مصباح إضاءة ثابت. خلال العام الدراسي استخراج التغيرات المهمة في كل فصل – إعادة بعض الأعياد (عيد الشكر – عيد الميلاد – شم النسيم) وأعياد الميلاد – مراحل القمر – اللعب بكرة يتم إنارتها بلمبة كهربية: محاولة الحصول على القمر الكامل، ثم ربع القمر ثم الهلال – ملاحظة ثم ترتيب عشرات الصور التي توضح مراحل القمر – استخراج الصور المتماثلة.